بر الوالدين
صفحة 1 من اصل 1
بر الوالدين
الوالدين
من مفارقة الامور ان تجد ان جميع هل الارض ينطقون هذين الاسمين بنفس
اللفظة . والكل يفهمها صغير ام كبير يدرك ما اشرت اليه فعندما تنطق ( بابا ) بفهم
الطفل الصغير فى اليابان – وهى فى اقصى الشرق – ماذا يعنى هذا الاسم ولو كان معه
ابيه لاشار اليه موضحا ان الذى نطقت به هو هذا الكائن من المخلوقات وذا انت نطقت (
ماما ) وانت فى تشيلى – وهى تقع فى اصى الغرب – لعرف المعنى الجميع من هو هذا
الاسم . والمفارقة الاخرى ان هذين الاسمين متساويان فى اللفظ وعدد الحروف والوزن
للكلمة .
ان الوالدان هما العطاء الذى الوحيد من الله سبحانه وتعالى الذى لا
تستطيع تغييرهما . فانت تستطيع ان تغير بيت مكان اخر وسيارة محل سيارة اكثر تطور
من الاولى وابناء يمكن ان يعوضوا – الا الاخوة – والاستثناء من ذلك الابوين فانك
لا خيار لك ان تغيرهما وهما الوحيدين الذى منحنا الله حبهما مهما فعلا فينا من امر
فان الحب الذى وهبنا الله لهم بعد حبه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حديث
فيه . حتى وان اختلفت العقائد يبقى حبهم فى النفس مصبوغ الى الابد . وقد امرنا
الله جل وعلا على حبهم بل وقد امرنا الله بالاحسان اليهم وقد قرن ذلك مباشرة بعد ه
مباشرة ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ الإسراء:
فالاحسان الى الوالدين من اكبر العبادات والتى يتقرب بها العبد المؤمن
الى ربه يبتغى مرضاته . والبر اليهما من الامور التى تدخلك الى الجنة وان حبهما شئ
لا يمكن انكاره حتى وهم كفار . واوجب الله رضاهما وان تخضع لهم تبتغى مرضات الله
وخدمتهما من الاشياء المفروضة عليك كصلاتك وصيامك . ويجب عليك طاعتهما فى كل
الامور الا امر واحد فقط فقد جعله الله عصيان لهما على شرط ( ﭧ ﭨ
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ
ﮨ ﭼ لقمان: ١٥) على ان شركهما – الوالدين -لا ينفى برهما
ان محبة الوالدين شئ عظيم لا يستطيع اى كائن كان ان ينكره حتى
الحيوانات . ولا اجد مثال اصدق من ذلك الغلام اليهودى خادم الرسول صلى الله عليه
وسلم . عندما حضرته الوفاة جاء اباه اليه وكان عنده الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال الرسول للفتى قل لا آله االا الله محمد رسول الله كلمة احاججى بها لك عند
الله يوم القيامة . سكت الغلام ونفسة تأمره بان
ينطق بالشهادة . ولكن وجود ابيه عنده لم يستطع ان يعصيه فنظر الغلام الى
ابيه . فكرر ذلك رسول الله للغلام ثلاثا والفتى ينظر الى ابيه فى كل مرة . وهو
يعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم على حق وان دين اهله باطل . ولكن يمنعه من ذلك
رضى ابوه والاستاذان منه وفطن الاب الى الامر :- فقال
له اطع ابا القاسم فنطق بالشهادتين ثم قضى نحبه
ومهما فعلت لهما من خدمة لبرهمها فانك لا تستطع ان تبرهما ولا تصل الى
برهما الا فى موقف واحد وهو ان يكون ابويك احدهما او كلاهما تحت الرق وقمت بشراهما
وعتقتهما فقد بريتهما . ان بر الوالدين شئ عظيم , يجهله كثير منا الا من رحم ربى
فلا غرابة ان جعل الله سبحانه وتعالى عبادة يليها احسان الوالدين وحديث الرسول صلى
الله عليه وسلم عندما ساله احدهما ( من احق الناس بحسن صحابتى فقال الرسول امك
ثلاثا ثم قال ابيك ) وهذا لقمان طلب من ابنه ان ياتيه بتراب من تراب الجنة فذهب الابن واتى بحفنة من التراب
يحمله على كفيه . فساله ابوه من اين جأة به ؟ فقال الابن من تحت قدمى أمى .
وهذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ياتيه رجلا ويقول :- يامير المؤمنين
ان لى اما لا تقضى حاجتها الا على ظهرى . هل انا بريتها فيقول امير المؤمنين . لا
. لانها كانت تفعل بك مثل الذى انت فاعل بها وكانت تدعو لك بالبقاء وانت منتظر
رحيلها .
وهذا مثل اجنبى يقول ( الاب هو الصراف الوحيد هبة الله )
ويقول العلماء ان الله تعالى قد اختار كلمة اف وهى اصغر كلمة فى اللغة العربية ولو كانت هناك كلمة اصغر منها
لجاء بها المولى عز وجل لتدعم حب الوالدين
ان الوالدين هما الرحمة المهداه لنا من الله عز وجل اذا علمت ان امك
منتظرتك عند باب الجنة
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم . اول من يدق باب الجنة انا
فاجد امراة قد سبقتى اليه فاسالها من انتى فتقول اننى مربية ايتام ( أم )
واختم مقالتى هذه المتواضعة بقصة حصل عندنا بالمكلا . حيث اسلم شاب
المانى وتزوج من احدى البنات بالمكلا . وابواه على دينهما ومع ذلك يتصلا به
ويزاورا وهو محسن لهما
وكلمة اخيرة قول جبريل عليه السلام عندما كان الرسول صلى الله عليه
وسلم فى رمضان يأمن فلما سالوه الصحابة عن التأمين ضمن ما قال ( يقول جبريل رغم
انف امراء ادرك ابويه احدهمها او كلاهما ولم يدخلا الجنة )
ان حب الوالدين اسمى آيات الحب فى الدنيا فعلينا جميعا وكلنا مقصرين ان
نتدارك ما بقى من عمرنا والاسراع فى برهما من كان ابواه عائشين احدهما او كلاهما .
ومن لم يكن ابواه عائشين عليه بالدعاء لهم وبر من هم اصحاب واقارب ابويك
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحا التقى بامراة
مسنة فمكث معها طويلا يتحدث حتى ان الصحابة تعجبوا من حديث الرسول لهذه الامراة .
وبعد ان ودعها الرسول سالوه الصحابة من هذه المراة الذى استمعت لها بانصات وكلمتها
باهتمام . فقال انها صديقة خديجة ( زوجته الاولى )
هكذا تعاليم ديننا الاسلامى الحنيف وهكذا يجب ان نفعل رضاء لله والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
من مفارقة الامور ان تجد ان جميع هل الارض ينطقون هذين الاسمين بنفس
اللفظة . والكل يفهمها صغير ام كبير يدرك ما اشرت اليه فعندما تنطق ( بابا ) بفهم
الطفل الصغير فى اليابان – وهى فى اقصى الشرق – ماذا يعنى هذا الاسم ولو كان معه
ابيه لاشار اليه موضحا ان الذى نطقت به هو هذا الكائن من المخلوقات وذا انت نطقت (
ماما ) وانت فى تشيلى – وهى تقع فى اصى الغرب – لعرف المعنى الجميع من هو هذا
الاسم . والمفارقة الاخرى ان هذين الاسمين متساويان فى اللفظ وعدد الحروف والوزن
للكلمة .
ان الوالدان هما العطاء الذى الوحيد من الله سبحانه وتعالى الذى لا
تستطيع تغييرهما . فانت تستطيع ان تغير بيت مكان اخر وسيارة محل سيارة اكثر تطور
من الاولى وابناء يمكن ان يعوضوا – الا الاخوة – والاستثناء من ذلك الابوين فانك
لا خيار لك ان تغيرهما وهما الوحيدين الذى منحنا الله حبهما مهما فعلا فينا من امر
فان الحب الذى وهبنا الله لهم بعد حبه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حديث
فيه . حتى وان اختلفت العقائد يبقى حبهم فى النفس مصبوغ الى الابد . وقد امرنا
الله جل وعلا على حبهم بل وقد امرنا الله بالاحسان اليهم وقد قرن ذلك مباشرة بعد ه
مباشرة ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ الإسراء:
فالاحسان الى الوالدين من اكبر العبادات والتى يتقرب بها العبد المؤمن
الى ربه يبتغى مرضاته . والبر اليهما من الامور التى تدخلك الى الجنة وان حبهما شئ
لا يمكن انكاره حتى وهم كفار . واوجب الله رضاهما وان تخضع لهم تبتغى مرضات الله
وخدمتهما من الاشياء المفروضة عليك كصلاتك وصيامك . ويجب عليك طاعتهما فى كل
الامور الا امر واحد فقط فقد جعله الله عصيان لهما على شرط ( ﭧ ﭨ
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ
ﮨ ﭼ لقمان: ١٥) على ان شركهما – الوالدين -لا ينفى برهما
ان محبة الوالدين شئ عظيم لا يستطيع اى كائن كان ان ينكره حتى
الحيوانات . ولا اجد مثال اصدق من ذلك الغلام اليهودى خادم الرسول صلى الله عليه
وسلم . عندما حضرته الوفاة جاء اباه اليه وكان عنده الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال الرسول للفتى قل لا آله االا الله محمد رسول الله كلمة احاججى بها لك عند
الله يوم القيامة . سكت الغلام ونفسة تأمره بان
ينطق بالشهادة . ولكن وجود ابيه عنده لم يستطع ان يعصيه فنظر الغلام الى
ابيه . فكرر ذلك رسول الله للغلام ثلاثا والفتى ينظر الى ابيه فى كل مرة . وهو
يعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم على حق وان دين اهله باطل . ولكن يمنعه من ذلك
رضى ابوه والاستاذان منه وفطن الاب الى الامر :- فقال
له اطع ابا القاسم فنطق بالشهادتين ثم قضى نحبه
ومهما فعلت لهما من خدمة لبرهمها فانك لا تستطع ان تبرهما ولا تصل الى
برهما الا فى موقف واحد وهو ان يكون ابويك احدهما او كلاهما تحت الرق وقمت بشراهما
وعتقتهما فقد بريتهما . ان بر الوالدين شئ عظيم , يجهله كثير منا الا من رحم ربى
فلا غرابة ان جعل الله سبحانه وتعالى عبادة يليها احسان الوالدين وحديث الرسول صلى
الله عليه وسلم عندما ساله احدهما ( من احق الناس بحسن صحابتى فقال الرسول امك
ثلاثا ثم قال ابيك ) وهذا لقمان طلب من ابنه ان ياتيه بتراب من تراب الجنة فذهب الابن واتى بحفنة من التراب
يحمله على كفيه . فساله ابوه من اين جأة به ؟ فقال الابن من تحت قدمى أمى .
وهذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ياتيه رجلا ويقول :- يامير المؤمنين
ان لى اما لا تقضى حاجتها الا على ظهرى . هل انا بريتها فيقول امير المؤمنين . لا
. لانها كانت تفعل بك مثل الذى انت فاعل بها وكانت تدعو لك بالبقاء وانت منتظر
رحيلها .
وهذا مثل اجنبى يقول ( الاب هو الصراف الوحيد هبة الله )
ويقول العلماء ان الله تعالى قد اختار كلمة اف وهى اصغر كلمة فى اللغة العربية ولو كانت هناك كلمة اصغر منها
لجاء بها المولى عز وجل لتدعم حب الوالدين
ان الوالدين هما الرحمة المهداه لنا من الله عز وجل اذا علمت ان امك
منتظرتك عند باب الجنة
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم . اول من يدق باب الجنة انا
فاجد امراة قد سبقتى اليه فاسالها من انتى فتقول اننى مربية ايتام ( أم )
واختم مقالتى هذه المتواضعة بقصة حصل عندنا بالمكلا . حيث اسلم شاب
المانى وتزوج من احدى البنات بالمكلا . وابواه على دينهما ومع ذلك يتصلا به
ويزاورا وهو محسن لهما
وكلمة اخيرة قول جبريل عليه السلام عندما كان الرسول صلى الله عليه
وسلم فى رمضان يأمن فلما سالوه الصحابة عن التأمين ضمن ما قال ( يقول جبريل رغم
انف امراء ادرك ابويه احدهمها او كلاهما ولم يدخلا الجنة )
ان حب الوالدين اسمى آيات الحب فى الدنيا فعلينا جميعا وكلنا مقصرين ان
نتدارك ما بقى من عمرنا والاسراع فى برهما من كان ابواه عائشين احدهما او كلاهما .
ومن لم يكن ابواه عائشين عليه بالدعاء لهم وبر من هم اصحاب واقارب ابويك
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحا التقى بامراة
مسنة فمكث معها طويلا يتحدث حتى ان الصحابة تعجبوا من حديث الرسول لهذه الامراة .
وبعد ان ودعها الرسول سالوه الصحابة من هذه المراة الذى استمعت لها بانصات وكلمتها
باهتمام . فقال انها صديقة خديجة ( زوجته الاولى )
هكذا تعاليم ديننا الاسلامى الحنيف وهكذا يجب ان نفعل رضاء لله والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد سويد- عضو نشيط
- الاوسمة
عدد المساهمات : 38
نقاط : 80
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى