الدعاء
صفحة 1 من اصل 1
الدعاء
دعوة عمرها ثلاثة الاف سنة
و
بشارة عمرها ستين سنة
كثير من المسلمين الا من رحم ربى يتهاون بالدعاء ويعتبره امر يحتاج الى اناس صالحين او انه دعى مرات ولم يخلص الى نتيجه فيتركه تحت مبرر لم يستجيب لى وهذه من الامور الخاطئة التى لا يجب على المسلم العمل بها . لان الدعاء سلاح فتاك . لا يمكن التفريط به لان الله سبحانه وتعالى يجيب دعوة خلقه جميعا حتى الغير مسلم اذا كان مظلوم فان دعوته مقبولة .فيقول المولى عز وجل عندما يقسم بنفسه ( وعزتى وجلالى لانصرنك ولو بعد حين ) وهذا وعد منه بانصاف المظلوم سوى المسلم ام الكافر . وهذا هو الدعاء الذى يجب علينا ان لا نستهين به . ولكن للدعاء هناك شروط .
اولا :- ان يكون الدعاء موجا لله تعالى من غير واسطة .
ثانيا . ان يكون الدعاء من غير ان يكون دعاء على احد بشر او قطيعة رحم .
فهناء يكون الدعاء مقبول عند الله عز وجل لان الله يستحى ان يرد احدا رفع يده اليه يطلب من مولاه شئ فيرده صفر اليدين . ولكن لا يستعجل الاجابة فيقول تعودة الله مرارا وتكرارا ولكن لم يستجاب لى . وهنا ينقطع حبل الوصل فى الدعاء بين العبد وربه . وذلك لان كثير من الناس لا يعلم كيفية اجابة الدعاء . لان الله عز وجل يجيب دعوة الداعى اذا دعاة . يقول الله ( ادعونى استجيب لكم ) وهذه اشارة من رب العباد باستجابة الدعوة . حتما ستتم الاجابة . ويقول الله ( انى قريب اجيب دعوة الداعى اذا تعانى )
وقد سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا :- يارسول الله ربنا قريب فنناجيه . ام بعيد فندعوه . فرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو اقرب من شراك نعل احدكم . هذا الخليل ابراهيم عليه الصلاة والسلام يدعو ربه عندما بنى البيت الحرام فقال ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم ايآتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم . سورة البقرة الآية 129) . ) هذه الدعوة عمرها ومنذو دعاء الخليل بها الى مبعث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عمرها ثلاثة الف سنه تداولها اصلاب الرجال جيل بعد جيل الى ان استقرت فى بنى هاشم حتى انتهت بزواج عبدالله اب رسول الله صلى الله عليه وسلم بآمنة امه . لم يتعجل ابونا ابراهيم الدعاء وانما اطلقه لله متى ما اراد المولى ان يجيب الى اجل عنده مسمى .
واذ قال عيسى ابن مريم فى سورة الصف الآية رقم 6 مبشر برسول اسمه احمد . فكانت هذه البشارة منذو بشارة عيسى عليه الصلاة والسلام الى مبعث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .كانت عمرها 60 سنه . لم يتم التعجل بها . ويقول المولى فى سورة الجمعة الآية الثانية ( هو الذى بعث فى الاميين رسول منهم يتلو عليهم آيته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفى ضلال مبين .) . فلا تتعجل عزيزى الداعى الاجابة لان الله حتما سيقبلها منك ولكن على ثلاثة اتجاهات .
اولا :- ان يعجل لك الاجابة فى الدعاء وهنا ترى دعاك قد تم . وهو مقدم لك فى حياتك الدنيا .
ثانيا :- ا وان يدفع عنك بلاء او اذاء كان سيصيبك بقدر دعواك. ولكن بفضل الدعاء ابعده الله عنك . وهذا من رحمة المولى على عباده ,
ثالثا :- ان يدخره الله لك يوم القيامة ( وهو الافضل ) حين ترى ان هناك شئ قد ادخر لك وانت لا تعلم وقد وضع فى ميزان حسناتك وفى هذا اليوم انت فى اشد الحاجة لمثل هذه الاعمال .
فعليكم بالدعاء . ولا تنسونا من دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد سويد- عضو نشيط
- الاوسمة
عدد المساهمات : 38
نقاط : 80
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى