هل عيسى الآه

هل عيسى الآله

استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
من كل ذنب عظيم
ومن يجعل مع الله الآله آخر فق حبط عمله .
كيف يدعى المسيحيين الجدد أن عيسى ابن الله ؟
ثم كيف يكون الآه قد صلب حسب زعمهم ؟
وأذا
كان قد صلب فحتما سوف يموت . وهل الآله يموت وهو الذى يخلق ؟ ان هذا
الامر لا يستساغ ولا يكون له قبول عند كل المخلوقات . ثم كيف يكون الآله
غير قادر ان يذر على نفسه هذه المصيبة ؟ اعجز ان يدافع لنفسه بأن يصلب ؟
فوالله لا يستحق ان يعبد .
لقد تم تحديد مواقع قبور كثير من الرسل
والانبياء مثل الخليل ابراهيم ,هود , ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
ولم يحدد موقع قبر عيسى عليه السلام . على الرغم من انه متاخرا في المجئ
بعد موسى وقبل سيدنا محمد صلى الله عليهم وسلم . واذا كان دفن في بقعة ما
من المعمورة , هل نقول ان هذا قبر الآله عيسى عليه السلام ؟ وهل يمكن ان
نستوعب هذا القول ( قبر الآله ) ..... ان فيها شئ من عيب القول وذلة الحديث
أن نقول ذلك .
ثم كيف لاحد ا ن يتجراء على صلب الآه , وللآه قدرة ذاتية ان يقول للشئ كن فيكون . ولم يفعلها . اعجز ان يدفع عن نفسه هذا الشر.
يقول المولى جل وعلا
( ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )
آل عمران . الآية – 59 –
سبحان
الله ولم يقل الله ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من طين . لان هناك
فرق بين التراب والطين . فالتراب هو ما جاء من الارض مباشرة يابس ولم
يعتمل بشئ اى من عدم التكوين للشئ . لكن الطين فقد اختلط بالماء . فهو قد
مر بمرحلة متقدمة عن التراب ...... اذن لا فرق بين خلق آدم وخلق عيسى ابن
مريم عليهما من الله السلام فكلاهما من تراب . كلكم لآم وادم من تراب .
فعيسى صنعة فيه الذات البشرية , فلا يمكن باى حال من الاحوال ان يكون الآله
لانه مر بمراحل تكون البشر ثم اختتمها بالوفاة
{ واذكر
في الكتاب مريم ان انتبذت من أهلها مكانا شرقيا (16) فاتخذت من دونهم
حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا (17) قالت انى اعوذ بالرحمن
منك ان كنت تقيا (18) قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا (19) قال
أنى يكون لى غلاما ولم يمسسنى بشر ولم أك بغيا (20) قال كذلك قال ربك هو
على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمر مقضيا (21) فحملته فانتبذت
بها مكانا قصيا (22)أجاءها المخاض الى جدع النخلة قالت يليتنى مت قبل هذا
وكنت نسيا منسيا (23) فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا
(24) وهزى اليك بجد النخلة تساقط على رطب جنيا (25) فكلى واشربى وقرى عين
فإما ترين من البشر احدا فقولى انى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا
(26) فأتت بها قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شسئا فريا (27) يأخت
هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا (28) فاشارت اليه قالوا كيف
نكلم من كان في المهد صبيا (29) قال إنى عبد الله اتانى الكتاب وجعلنى نبيا
(30) وجعلنى مباركا اين ما كنت واوصانى بالصلاة والزكاوة مادمت حيا (31)
وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبار شقيا (32) والسلام على يوم ولدت ويوم اموت
أموت ويوم ابعث حيا (33) ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون (34)
ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون
(35) وان الله ربى وربكم فعبدوه هذا صراط مستقيم (36)

فهذا
رسول الله جبريل يخبر السيدة مريم بان يهب لها غلام . فتعجبت المحصنة
لفرجها كيف يكون لى هذا ولم يمسسها بشر ولم تكن بغيا ( زانية ) فير عليها
الروح القدس جبريل عليه السلام هكذا قال ربك هو عليه هين – امر بسيط – ولا
هناك مشقة وانما نفخة منى بامر الله فيخلق اتلله غلام من غير أب . وحتى
نجعله آيه للناس في اكتمال الخلق . آدم خلق من غير أب ولا ام . وحواء خلقت
من رجل من غير آمراة . وعيسى من ام من غير أب .
ثم هذا عيسى عليه
السلام يمر بعد النفخ بدور التكوين لمرحلة الخلق عامة – فحملة فانتبذت به
مان قصى . بعيداعن اهلها خوفا منهم , فجائها المخاض الى جد النخلة . اى وجع
الولادة . وهنا يخرج عيسى طفلا كسائر المواليد من البشر لا يميزه في مرحلة
التكوين البشرى من الولادة شئ هن الاطفال الآخرين .
يقول تعالى
( فاتت به قومها تحمله )
ولم يقل جاءت بالآله ولم يميز عيسى شى عن الاطفال سوى نطقه الكلمات الاولى
فقط وهو الذى قام بالجابة بدلا عن امه في سؤال اهلها انك يا مريم قد اتيت
بشئ فاحش عظيم الفحش . فكان جواب لاهلها على لسان ابنها عوضا عنها .
يا
اخت هارون ما كان ابوك امرأ سوى وما كانت امك بغيا . لم يكن ابوك زانى
ولا امك زانية . فلم تستطع الحديث لانها كانت صائمة عن الكلام ولم يكن لها
في الحديث سوى الاشارة فاشارة اليه فتولى الرد نبى الله . فقال انى عبد
الله . ولم يقا انى الآله . ثم يقول – وبرا بوالدتى – رحيم وعطوف على امى
لاننى بشر من ام بشر . هذه مرحلة خلق عيسى عليه السلام من فترة الحمل حتى
الولادة ثم العيش مع البشر ودعوته لقومه لعبادة الله ولم يدعو قومه لعبادة
نفسه
يقال تعالى
{ ما قالت لهم إلا مآ أمرتنى به أن اعبدو الله ربى
وربكم وكنت عليه شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم
وأنت على كل شئ شهيد (117) إن تعذبهم فانهم عبادك وإن تغفر لهم فانك انت
العزيز الحكيم ( 118) قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم . لهم جنات
تجرى من تحتها خالدين فيها أبدا . رضى الله عنهم ورضوا عنه . ذلك الفوز
العظيم (119) لله ملك السماوات والارض ومن فيهن . وهو على كل شئ قدير
(120)}

وتاتى المرحلة الثنية من مراحل البشر ليمر بها عيسى وهو مرحلة الانتقال من الحياة الدنيا – مرحلة الوفاة -
قال تعالى
اذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل
الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الى مرجعكم فأحكم بينكم
فيما كنتم فيه تختلفون (55) } آل عمران
{ ا
الوفاة هى ميزة
المخلوقات والخلود لله تعالى ولكن وفاة عبسى من غير موت اى مقبوض بيد المول
عز وجل ورفعه من الدنيا . ولكن تظل الوفاة هى احدى الامور التى تتعلق
بالبشر وعيسى قد مر بها . هذه مراحل خلق عيسى عليه السلام فهل عيسى الآه
وهو الذى قال – انى عبد الله –
فما بال هؤلاء القوم لا يفقهون حديثا .
يقول تعالى في سورة مريم
{ ما
كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه . إذا قضى امرا فإنما يقول له كن فيكون
(35) وإن الله ربى وربكم فاعبدوه . هذا صراط مستقيم (36) فاختلف الاحزاب
من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم (37) }
ارجو من الله اننى قد وفقت والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته