من بين كل الأديان : لماذا الإسلام ..؟؟
صفحة 1 من اصل 1
من بين كل الأديان : لماذا الإسلام ..؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم..
وبه نستعين
الحمد لك ربنا الواحد القهار ؛ ذا الجلال والأنوار ؛ هاتك ستر الكفر والكفار ؛ هادي الحيارى من ظلمات الضلال ؛ لنور الحق والظفار ؛ سبحانك ما أكرمك ..
سبحانك ما أعظمك ..
سبحانك ماأرحمك..
سبحانك سبحانك ..
لا ينبغي التسبيح لسواك ..
عرفتك القلوب قبل العقول ..
ظهرت مظاهر عظمتك واضحة ً جلية ..
كاملة ً نقية ..
فآمن من آمن وكفر من كفر ..
فأكتبنا اللهم في عداد المؤمنين ..
آمين آمين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قالوا :ـ
الإسلام ذل أتسجد للأرض وتترك الصلبان ..؟؟
وجنة الرهبان و صكوك المغفرة والغفران وملكوت الإنسان ..؟؟
قلت :ـ
الإسلام عز والذل كل الذل في السجود للصلبان ..
وتقبيل أيادي الرهبان والإنقياد الأعمى للهذيان ..
وصك شراء الجنان ..
ونظرية القربان ..
بل أسجد لمن سجدت له الأرواح ومجدته الخلائق أجمعين لله رب العالمين ..
أسجد لله الواحد فقط ..
لأقف بعدها في عزة ٍ في كل حين ..
أسجد لألتمس عظمة الخالق العظيم ولأقول أنا جئت لرحابك ياعظيم وعذت بك وحدك يا كريم ..
أستشعر عظمته بقلبي ..
بروحي ..
مستغنيا ً به عن العالمين ..
أناجيه ..
أرجوه ..
أسأله ما أريد ..
وهل ما أستشعره في قلبي من راحة إلا دلالة القبول ..
فكانت عبوديتي له قمة الحرية ..
والكمال وعين عظمة الإنسانية ..
فلا يـُعبد مخلوق فاني ..
ولا رمز بالي ..
ولا يقدس سر خالي ..
عنده أجد الإجابات عن كل ما سألت ..
فلا أسرار ولا قبول جبري لسيئ الإختيار ..
فليهلك ملكوت الإنسان ..
فإنه ملكوت رب العالمين ..
فيامن تعيب السجود لرب العالمين ..
الا تعيب السجود لخلق الله العظيم ..
لمخلوق فاني ..
أو خشبة مقطوعة ٌ من أصلها ..
أجبني ..
من أنماها ..
وخلقها وسواها ..
أتقولالله ..
إذا ً ولم أعبد من هو أضعف من الله .. !!!
قالوا :ـ
أتترك من ضمن لك الجنة وتكفير كل الخطايا بإعتراف صغير ..
وتذهب لمن تهلك عمرك عنده بالعمل ولا تضمن نفسك إلى جنة أو نار ..
أقول :ـ
و بأي شئ ضمن صاحبكم الجنة لي ..
بدمه المسفوك على الصليب ..
بقدراته؛ بكهنوته؛ بجبروت بنوته؛ بتضحيته ؛ بفدائيته !!
إخراج مسرحي يليق بستيفن سبيلبيرج ..
وما حاجة من كان أمره كن فيكون فهو كائن ..
لتلك الفعال لمجرد مغفرة الخطايا ..
شعور بالذنب ..
نقص بشري خالص ..
ألم تتسأل لم تشعر بالذنب ..!!
إنها النفس أدركت بأنها يوما ً ستسئل ..
محبة للبشر ..
فهل تستوجب التضحية بإبن الإله ..؟؟؟
ألم يدخل ما سيحدث في علم إلاهكم ليجنب نفسه هلاك إبنه ..
تقولون هو أراد ..
لماذا أراد ؟؟
ليرفع إبنه على العرش ..
ياله من إله عاجز ..
ليغفر خطايا البشر ..
وهل يحتاج لمثل هذه الألاعيب ..
"إيلي إيلي لما شبقتني؟ متى 27: 46
من نادى المصلوب .. ؟؟
ولم ناداه ..
تقولون لم يتركه لم إذا ً النداء ولم تكرار إلهي إلهي ..!!
تقولون ..
من الم الخلاص وعذاب الصلب نادى ..
إذا ً من ينادي اللاهوت ..؟؟
بئس هو عجزت قدرته عن حمايته ..
تقولون الناسوت ..
إذا ً لم تتم عملية الفداء حيث هرب ربكم بإبنه وترك الجسد البشري يتعذب ..
تقولون اللاهوت والناسوت ..
وهل يليق الألم بإله ..
أم جرت سنة الطبيعة من الشعور بالآلم على الإله ..
وكيف تجري سنة ٌ من خلقه عليه ؟؟
وهل بعد تكفير الخطايا بالصلب والفداء نحتاج لإعتراف ؟؟
ولمن الإعتراف ..
لمن بيده سلطان الرب ( القسيس ورجل الدين والراهب )
كيف حاز على سلطان الرب ؟؟
أي تفرقة تلك ..
ولمن يعترف هو ..
للرب .. !!
ولم لا تعترف وتقر أنت أيضا ً بذنوبك لله فقط ..
وهل يجوز لك هذا ..
وهل يملك لك ولنفسه من أمره شيئا ً أم كله بيد الله ..
إذا ً مرحبا ً بك في الإسلام حيث هو الله فقط ..
لا سواه ..
ولا درجات ولا أفضال ولا تمييز ..
كلنا سواسية ..
لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح ..
قالوا :ـ
ولماذا الإسلام ..
قلت ..
لأنه الإسلام ..
خبروني من تعبدون ؟؟
ثالوث لا تعليل له ..
حيوان له ألف نظير ..
خشبة لا تملك لنفسها ضرا ً ولا نفعا ً ..
حجر مثله يملأ الأرض ..
أما أنا فأعبد الله ..
سبحانه من إله عظيم ..
جل عن كل نظير ..
وتخرص ٍ ببنوة ٍ حقير ..
فهل علمتم من أعبد..
أعبد من توفر فيه شرط الصمدية ..
فكان أهلا ً للربوبية ..
ياله من وضوح ..
فقط الله هو الله ..
فما أنتم عابدون ؟؟
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا
ومن أدراك بصدق محمد ؟؟
قلت :ـ
ولِمَ يكذب من لم ينسب لنفسه الفضل ..
بل رد أمره كله لله ..
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }(١٦) يونس
ففي البلاغ رد الفضل لله ..
ولم يتفاخر ببنوة إلاهية ولا رفع نفسه درجة ً على الخلق علية ..
فقال أنا إبن الله ..
وغيرها من تفاهاتكم ..
جلاللهوعلاعماتصفون..
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣١) }
رد الأمر كله لله ..
في الحياة والموت ..
وسر الوجود ..
ولم يفرد نفسة بميزة في الحياة والممات عاش فقيرا ً ومات فقيرا ً لم يورث درهما ً ولا دينارا ً ..
فلِم دعوته التي لم يصب فيها دنيا ولا سلطان إن كان كاذبا ً..
وكان يقدر أن يحوذ أعظم ملك عرفه الإنسان فزهد فيه ولم يرج إلا الله رب العالمين ..
علم الناس فضائل الأخلاق ..
من رحمة وتراحم ..
وصدق وتكافل ..
أليس هذا بأصدق أن يتبع ..
لم يسألنا أجرا ً ..
ولم يحيك مما عجز عن الفهم سرا ً..
{ وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (٤١) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (٤٢) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (٤٣) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٤)} يونس
سبحان الله ...
((قُلْ إِنّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً قُلْ إِنّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً)) [الجن:21، 22]،
وقال لهالأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟(قُل لا أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلاَ ضَرّا إِلاَّ مَا شَاء ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوء)) [الأعراف:188]،
وحذرنا أن نغلو فيه فقال: ((إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو))[1]،
وقال لنا: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله))[2]،
ولعن في آخر حياته اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال : ((ولا تتخذوا قبري عيداً، وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني أين كنتم))[3].
نسب لنفسه النقص في الفعال ..
والكمال لله الواحد القهار ..
لم يرد شهرة ولا مال في حياة ولا ممات ..
فمن أحق منه أن يُصدق ويُتبع ..
راجع سورة يونس هنا ..
1ـ أخرجه أحمد (1/215)، والنسائي في المناسك (3057)، وابن ماجه في المناسك (3029) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه ابن خزيمة (4/274)، وابن حبان (3871)، والحاكم (1/466)، ووافقه الذهبي، وأخرجه أيضًا ابن الجارود في المنتقى (473)، والضياء في المختارة (10/ 30-31)، وخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة (1283)، ونقل تصحيح النووي وابن تيمية له.
2 ـ أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (3445) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
3 ـ أخرجه أحمد في المسند (2/367)، وأبو داود في المناسك (2042)، والطبراني في الأوسط (8/81) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وحسنه الألباني في تحذير الساجد (ص 96، 97).
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا:ـ
أنظر للنساء ..
خيام تسير ..
جهل ٌ ولا تنوير ..
وذل بلا تقدير ..
أما نحن ..
مدنية وتحضر ..
فمنا الغيد الحسان يخطرن خطوا ً..
والقدود الممشوقات لا يقيدهن ثوبا ً ..
قلت :ـ
وهل يُجمل الوردة إلا أوراقها ..
وترفعها عن كل عين ٍ خسيسة ..
وعن كل يد ٍ دنيئة ..
فلا تـُبتذل لناظر ولا تتهتك لسائر ..
يا الله ..
ما أعز نساؤنا ..
يترفعن عن التعري لكل ناظر ..
مصونات ..
عفيفات ..
متدينات ..
من مثلهن ..
عصمهن الله من الفـُساق بحجابهن ..
ورفع قدرهن و زاد جلالهن ..
وأعزهن بالحجاب ..
وهل صار الذهب ذهبا ً إلا لترفعه عن مخالطة ما سواه من المعادن ..
وهل صير التراب ترابا ً إلا وطء الأقدام له ..
فهنيئا ً لكم بترابكم وعريكم وثقافتكم وترابكم ..
وهنيئا ً لنا ذهبنا وجنة ٌ عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ..
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا :ـ
الإسلام ظالم
أذل المرأة و أنصف عليها الرجل وصيرها عبدة له وهو قائم عليها أين المساوة ..
حضارتنا حررتها حضارتنا أنصفتها حضارتنا قدرتها ..
فما فعل إسلامكم ؟؟
.............
قلت :ـ
بئس هي حضارتكم ..
بئس هي ديانتكم ..
بئس هو رقيكم ..
عريتم المرأة بإسمها ..
صِرتم وصيرتموها عبيدا ً لشهواتكم ..
عبيدا ً لنزواتكم ..
عبيدا ً لفسوقكم وعصيانكم ..
ما أشبه حضارتكم بالجاهلية ...
يا حضارة الدعارة والمثلية ..
ضاعت الأنساب ..
وتدنست الأصلاب ..
وضاع الطهر والعفاف ..
والله ...
ما أنصفها غير الإسلام ..
بعد أن كانت بين الخلق دنية ..
إن أُسرت كانت حظية ..
و إن مات عائلها صارت منسية ..
و إن حاضت أو أنجبت تنجست وصارت منفية ..
كانت حياة الجاهلية :ـ
حياة ضلال ٍ وشر وفسق وفجور لا يأمن فيها الرجل نفسه فما بالكم بالمرأة ..
حياتهم كلها غزو وسلب ونهب يتكسبون من سرقاتهم وغاراتهم على من جاورهم من القبائل ..
إلا ما رحم ربي وعمل بالتجارة مثال قريش ..
فكانت المرأة عالة على والدها لا تصلح لحرب ولا لقتال ..
يخشى على نفسه منها العار إن هو مات أوسبيت أو خطفت ..
فكانت تعامل معاملة الدواب..
لا هي إنسان فتكرم ..
ولا دابة ٍ فترحم ..
حتي كانت المرأة عندهم طفيلية الوجود ، تابعة وإرادتها بيَد ربِّ البيت ، من أبيها إن كانت في بيت الأب ، أو زوجها إن كانت في بيت الزوج أو غيرهما .
فربَّما باعَها ، وربَّما وهَبها ، وربما أقرضها للتمتُّع ، وربما أعطاها في حقٍّ يراد استيفائه منه كدين وخراج ونحوهما ، وربما ساسها بقتل أو ضرب أو غيرهما .
( ما أشبه هذا بما يحدث في حضارتكم وديانتكم )
كما أن بيده تدبير مالها إن ملكت شيئاً بالزواج أو الكسب مع إذن وليِّها ، لا بالإرث لأنَّها كانت محرومة منه ، وبيد أبيها أو واحد من سراة قومها تزويجها ، وبيد زوجها تطليقها .
كان هكذا الحال عند العرب وعند غيرها من الأمم من مدعين الحضارة مثل الفرس والرومان والهنود واليونان وغيرها من سائر شعوب الأرض
حتي كانت المرأة تعمل بالدعارة ليتكسب من بيع نفسها صاحبها ومالكها ..
أصحاب الرايات الحمر ( مثل بيوت الدعارة عندكم ) ..
حتي كان الرجل ممن بشر بالأنثى يعجل بقتلها ودفنها ليأمن شرها وبوائقها ..
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا :ـ
الإسلام دين جامد ..
لا يهتم إلابالجسد والظاهر وترك الباطن ونسى الروح والنفس . .
...........
قلت :ـ
الإسلام ..
ما أعظمها من كلمة ..
تعني التسليم والرضا بالله وكل مايرضي الله والإنقياد التام له بالتسليم والطاعة لا نعصيه ولا نخشى فيه لومة لائم ..
وهل إتباع تعاليم الله إلا بالروح والنفس ثم الجسد .
هو الحق ..
ما شاده أحد إلا غلبه ..
وأنتم :ـ
تسألون عن الروح ..
ومن مثل الإسلام للروح ..
هذبها فأحسن التهذيب ..
ورباها فأتقن التربية ..
كيف لا وهو من سن جهاد النفس ..
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)[النازعـات:40].
و أمر الإسلام بمخالفة النفس و عصيانها ..
قال رسول الله : "ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب".[الصحيحة: 549]
فكان جهاد النفس من أعظم مراتب الجهاد ..
فهو حفظ لها من الذنوب ووقاية لها حتى لا تآلف المعصية ..
وأعلموا أن النفوس تميل للراحة ..
وكل لذة فواحه ..
وتنفر من الصعب وإن كان صلاحا ً ..
وما أسهل المعاصي ..
والجهد كل الجهد في تجنبها ..
وسن ربنا فيه الصيام ..
كتهذيب وترهيب ..
وتأديب للروح والنفس قبل الجسد ..
فكثير يصوم عن الطعام والشراب ولكن من يستطيع الصيام عن المعاصي والذنوب ..
وإصلاح خلل الروح و خافي العيوب ..
ومراقبة الجوارح من زلة القلوب ..
من يستطيع ..؟؟
وقال الشاعر :ـ
رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها
{ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ } (53)
سورة يوسف ..
ودل الإسلام أن النفس أمارة بالسوء ..
وأنها تهلك صاحبها والمتبع لها ولأهوائها ..
وبين أن صلاحها بأمر الله ..
حتى في هذا رد الفضل كله لله ..
سبحانه من إله عظيم ...
وبين أن طريق الجنة صعب طويل ..
قال { حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات } رواه مسلم
وأدرك المسلمون هذا ..
فحسن إسلامهم وجاهدوا بأرواحهم وقلوبهم قبل أجسادهم ..
فصدقوا النية ..
وصبروا على ما أصابهم إبتغاء الجنة ..
فهنيئا ً لمن صدق رب العالمين نفسه ..
أرأيتم حتي الروح ..
أصلح وأدب ..
وحسن وهذب ..
أصلح الباطن ..
فصلح الظاهر ..
وأهتم بالجوهر ..
فحسُن المظهر ..
فكان المسلم ..
مثل النحلة ..
تجود بنفسها لتخرج أطيب العسل ..
فما أعظمه من دين ...
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا:ـ
كيف يكون الإسلام دين وليس للحيوان فيه حظ ٌ ولا نصيب ..
قلت :ـ
وهل ينسى رب السماء من خلق ..
سبحانه من رب ً كريم ..
عظيم ٍ حليم ٍ ..
لا يغيب عنه في ملكه مثقال ذرة ٍ ..
أو أدني ..
قد أكرم ربنا خلائقه جل وعلا عن كل نظير ..
فصورهن فأبدع التصوير ..
وقدر لهم أرزاقهم فأحسن التقدير ..
ورفع قدرهم ..
وأحق ذكرهم في كتابه الكريم ..
الذي لا ينطق عن الهوى ..
ولا يغيب عنه مثقال ذرة أو أدنى في السموات والأرض إلا أحاطها علمه الكامل ..
سبحانه وتعالى عما يصفون .
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام: 38].
حيث أشار لتركيبهم في أمم كأمة البشر ..
وكلما زاد علم الإنسان إتسع إدراكه لهذه الثوابت ..
وأنعم عليهم بتسمية سور من كتابه الكريم بأسمائهم ..
كمثال :ـ
سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل.
وسن الإسلام طريقة التعامل مع الحيوان ..
حيث ظهرت في هدي الرسول الآمين ..
فقد روى أبو داود وابن خزيمة عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ:
مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ (أي ظهر عليه الهزال من قلة الأكل), فَقَالَ: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ! فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً, وَكُلُوهَا صَالِحَةً".
ما أعظمك من رسول ٍ كريم ..
وكذلك نهى ألا تُتَّخَذَ الدوابُّ كراسيَّ لفترة طويلة؛ فقد روى أحمد عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابَّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ, فَقَالَ لَهُمْ:
"ارْكَبُوهَا سَالِمَةً وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ وَالأَسْوَاقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ".
وإذا كان الأمر كذلك، فإنه من باب أولى ألا يُقتل الحيوان (ولو كان عصفورًا!) للتلهي؛ فقد روى النسائي وابن حبان عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
"مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَة".
صدق رسولنا الكريم ..
وأوصي بحسن رعايتهم ..
وإطعامهم وتلبية مطالبهم وحث عليه وأبغض تاركيه ومعذبيه..
فقد روى البخاري عَن ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَن النَّبِيِّ قَالَ: "دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا, وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ".
بل وجعل إطعامها من أسباب مغفرة عظيم الذنوب ..
أن المغفرة هنا -ويا للعجب- تنزَّلت على زانية!! لأنها رقَّت لكلب كاد يقتله العطش.. فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هريرة قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
: "بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ (بئر) كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ (زانية) مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ, فَنَزَعَتْ مُوقَهَا (خُفَّها), فَسَقَتْهُ, فَغُفِرَ لَهَا بِهِ".
سبحان الله ..
أي رحمة ٍ تلك ..
التي وسعت كل شئ ولم تغفل عن شئ ..
إنها رحمة الله العظيم ..
ما قدرناه قدره ولو أحسنا التكريم ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
خالدة ً تالدة ً بلا زيف ولا نفاق ..
اللهم جنبنا الرياء والكبر والبطر ما ظهر منهم وما بطن ..
آمين ..
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
والله أعلم ..
ويطول الذكر ولا ينقص الفضل ..
قالوا أرأيت ظلم وقسوة الإسلام في الحدود !!!
قلت :ـ
العدل كل العدل في الإسلام ..
وما دفع الواقع والخائض في حدود الله لفعلها إلا الفجور وتهديد وترويع المسلمون فكان التشريع الحكيم للتصدي لمثلهم ..
والرد على شبهة ظلم الحدود وأنها تخضع للقاضي والأهواء الشخصية هو
كما زعم بعضهم أن إقامة الحدود الشرعية بصفة عامة (من قتل وقطع ورجم ) على المجرمين فيه من القسوة البالغة والوحشية التي لا تتناسب مع عصرنا الحاضر.
والجواب على هذه الشبهة من وجوه:
1-إن هذه الحدود ثابتة في الشريعة الإسلامية لحكم عظيمة قد تظهر لقوم وتخفى على آخرين, فلا يضرنا نحن المسلمين أن عرفنا الحكمة أو جهلناها, فلله الحكمة البالغة في كل تشريع.
2-إنه مما هو مسلم به بين العقلاء أن كل عقاب لابد فيه من شدة وقسوة, حتى لو ضرب الرجل ولده مؤدبًا له لكان في ذلك نوع من القسوة, فالزعم بوجود عقاب من دون شيء من القسوة مكابرة ظاهرة, فليسموها ما شاؤا, وإذا لم تشتمل العقوبات على شيء من القسوة والشدة فكيف ستكون رادعة وزاجرة للمجرمين وضعاف النفوس ؟! .
3-إننا لو تركنا إقامة الحدود الشرعية لما تزعمونه من القسوة لأوقعنا أنفسنا والمجتمع في قسوة أشد منها, فمن الرحمة بالمجتمع وبالمحدود أن نقيم الحد عليه, ولنضرب مثالاً يقرب المراد:
ما قولكم في الطبيب الذي يجري عملية جراحية فيستأصل بمشرطه المرهف بضعة من جسم المريض ليعالجه, أليس في هذا مظهر من مظاهر القسوة؟
بلى, ولكنها قسوة في الجزء المستأصل, رحمة وشفقة في باقي أجزاء الإنسان؛ وكذلك نقول في قسوة الحدود, فحرصًا على سلامة جسم المجتمع من الفساد والمرض كان من الحزم والعقل القسوة على الجزء الفاسد منه, ليسلم باقي أعضاء المجتمع .
4-إن الإسلام قبل أن يحكم عليه بالحد قدم له من وسائل الوقاية ما كان يكفي لإبعاده عن الجريمة التي اقترفها لو كان له قلب حي وضمير, لكنه لما أغلق قلبه وألغى عقله ونزع من ضميره الرحمة استحق أن يعاقب من جنس صنيعه.
منقول
وبه نستعين
الحمد لك ربنا الواحد القهار ؛ ذا الجلال والأنوار ؛ هاتك ستر الكفر والكفار ؛ هادي الحيارى من ظلمات الضلال ؛ لنور الحق والظفار ؛ سبحانك ما أكرمك ..
سبحانك ما أعظمك ..
سبحانك ماأرحمك..
سبحانك سبحانك ..
لا ينبغي التسبيح لسواك ..
عرفتك القلوب قبل العقول ..
ظهرت مظاهر عظمتك واضحة ً جلية ..
كاملة ً نقية ..
فآمن من آمن وكفر من كفر ..
فأكتبنا اللهم في عداد المؤمنين ..
آمين آمين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قالوا :ـ
الإسلام ذل أتسجد للأرض وتترك الصلبان ..؟؟
وجنة الرهبان و صكوك المغفرة والغفران وملكوت الإنسان ..؟؟
قلت :ـ
الإسلام عز والذل كل الذل في السجود للصلبان ..
وتقبيل أيادي الرهبان والإنقياد الأعمى للهذيان ..
وصك شراء الجنان ..
ونظرية القربان ..
بل أسجد لمن سجدت له الأرواح ومجدته الخلائق أجمعين لله رب العالمين ..
أسجد لله الواحد فقط ..
لأقف بعدها في عزة ٍ في كل حين ..
أسجد لألتمس عظمة الخالق العظيم ولأقول أنا جئت لرحابك ياعظيم وعذت بك وحدك يا كريم ..
أستشعر عظمته بقلبي ..
بروحي ..
مستغنيا ً به عن العالمين ..
أناجيه ..
أرجوه ..
أسأله ما أريد ..
وهل ما أستشعره في قلبي من راحة إلا دلالة القبول ..
فكانت عبوديتي له قمة الحرية ..
والكمال وعين عظمة الإنسانية ..
فلا يـُعبد مخلوق فاني ..
ولا رمز بالي ..
ولا يقدس سر خالي ..
عنده أجد الإجابات عن كل ما سألت ..
فلا أسرار ولا قبول جبري لسيئ الإختيار ..
فليهلك ملكوت الإنسان ..
فإنه ملكوت رب العالمين ..
فيامن تعيب السجود لرب العالمين ..
الا تعيب السجود لخلق الله العظيم ..
لمخلوق فاني ..
أو خشبة مقطوعة ٌ من أصلها ..
أجبني ..
من أنماها ..
وخلقها وسواها ..
أتقولالله ..
إذا ً ولم أعبد من هو أضعف من الله .. !!!
قالوا :ـ
أتترك من ضمن لك الجنة وتكفير كل الخطايا بإعتراف صغير ..
وتذهب لمن تهلك عمرك عنده بالعمل ولا تضمن نفسك إلى جنة أو نار ..
أقول :ـ
و بأي شئ ضمن صاحبكم الجنة لي ..
بدمه المسفوك على الصليب ..
بقدراته؛ بكهنوته؛ بجبروت بنوته؛ بتضحيته ؛ بفدائيته !!
إخراج مسرحي يليق بستيفن سبيلبيرج ..
وما حاجة من كان أمره كن فيكون فهو كائن ..
لتلك الفعال لمجرد مغفرة الخطايا ..
شعور بالذنب ..
نقص بشري خالص ..
ألم تتسأل لم تشعر بالذنب ..!!
إنها النفس أدركت بأنها يوما ً ستسئل ..
محبة للبشر ..
فهل تستوجب التضحية بإبن الإله ..؟؟؟
ألم يدخل ما سيحدث في علم إلاهكم ليجنب نفسه هلاك إبنه ..
تقولون هو أراد ..
لماذا أراد ؟؟
ليرفع إبنه على العرش ..
ياله من إله عاجز ..
ليغفر خطايا البشر ..
وهل يحتاج لمثل هذه الألاعيب ..
"إيلي إيلي لما شبقتني؟ متى 27: 46
من نادى المصلوب .. ؟؟
ولم ناداه ..
تقولون لم يتركه لم إذا ً النداء ولم تكرار إلهي إلهي ..!!
تقولون ..
من الم الخلاص وعذاب الصلب نادى ..
إذا ً من ينادي اللاهوت ..؟؟
بئس هو عجزت قدرته عن حمايته ..
تقولون الناسوت ..
إذا ً لم تتم عملية الفداء حيث هرب ربكم بإبنه وترك الجسد البشري يتعذب ..
تقولون اللاهوت والناسوت ..
وهل يليق الألم بإله ..
أم جرت سنة الطبيعة من الشعور بالآلم على الإله ..
وكيف تجري سنة ٌ من خلقه عليه ؟؟
وهل بعد تكفير الخطايا بالصلب والفداء نحتاج لإعتراف ؟؟
ولمن الإعتراف ..
لمن بيده سلطان الرب ( القسيس ورجل الدين والراهب )
كيف حاز على سلطان الرب ؟؟
أي تفرقة تلك ..
ولمن يعترف هو ..
للرب .. !!
ولم لا تعترف وتقر أنت أيضا ً بذنوبك لله فقط ..
وهل يجوز لك هذا ..
وهل يملك لك ولنفسه من أمره شيئا ً أم كله بيد الله ..
إذا ً مرحبا ً بك في الإسلام حيث هو الله فقط ..
لا سواه ..
ولا درجات ولا أفضال ولا تمييز ..
كلنا سواسية ..
لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح ..
قالوا :ـ
ولماذا الإسلام ..
قلت ..
لأنه الإسلام ..
خبروني من تعبدون ؟؟
ثالوث لا تعليل له ..
حيوان له ألف نظير ..
خشبة لا تملك لنفسها ضرا ً ولا نفعا ً ..
حجر مثله يملأ الأرض ..
أما أنا فأعبد الله ..
سبحانه من إله عظيم ..
جل عن كل نظير ..
وتخرص ٍ ببنوة ٍ حقير ..
فهل علمتم من أعبد..
أعبد من توفر فيه شرط الصمدية ..
فكان أهلا ً للربوبية ..
ياله من وضوح ..
فقط الله هو الله ..
فما أنتم عابدون ؟؟
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا
ومن أدراك بصدق محمد ؟؟
قلت :ـ
ولِمَ يكذب من لم ينسب لنفسه الفضل ..
بل رد أمره كله لله ..
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }(١٦) يونس
ففي البلاغ رد الفضل لله ..
ولم يتفاخر ببنوة إلاهية ولا رفع نفسه درجة ً على الخلق علية ..
فقال أنا إبن الله ..
وغيرها من تفاهاتكم ..
جلاللهوعلاعماتصفون..
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣١) }
رد الأمر كله لله ..
في الحياة والموت ..
وسر الوجود ..
ولم يفرد نفسة بميزة في الحياة والممات عاش فقيرا ً ومات فقيرا ً لم يورث درهما ً ولا دينارا ً ..
فلِم دعوته التي لم يصب فيها دنيا ولا سلطان إن كان كاذبا ً..
وكان يقدر أن يحوذ أعظم ملك عرفه الإنسان فزهد فيه ولم يرج إلا الله رب العالمين ..
علم الناس فضائل الأخلاق ..
من رحمة وتراحم ..
وصدق وتكافل ..
أليس هذا بأصدق أن يتبع ..
لم يسألنا أجرا ً ..
ولم يحيك مما عجز عن الفهم سرا ً..
{ وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (٤١) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (٤٢) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (٤٣) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٤)} يونس
سبحان الله ...
((قُلْ إِنّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً قُلْ إِنّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً)) [الجن:21، 22]،
وقال لهالأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟(قُل لا أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلاَ ضَرّا إِلاَّ مَا شَاء ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوء)) [الأعراف:188]،
وحذرنا أن نغلو فيه فقال: ((إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو))[1]،
وقال لنا: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله))[2]،
ولعن في آخر حياته اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال : ((ولا تتخذوا قبري عيداً، وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني أين كنتم))[3].
نسب لنفسه النقص في الفعال ..
والكمال لله الواحد القهار ..
لم يرد شهرة ولا مال في حياة ولا ممات ..
فمن أحق منه أن يُصدق ويُتبع ..
راجع سورة يونس هنا ..
1ـ أخرجه أحمد (1/215)، والنسائي في المناسك (3057)، وابن ماجه في المناسك (3029) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه ابن خزيمة (4/274)، وابن حبان (3871)، والحاكم (1/466)، ووافقه الذهبي، وأخرجه أيضًا ابن الجارود في المنتقى (473)، والضياء في المختارة (10/ 30-31)، وخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة (1283)، ونقل تصحيح النووي وابن تيمية له.
2 ـ أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (3445) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
3 ـ أخرجه أحمد في المسند (2/367)، وأبو داود في المناسك (2042)، والطبراني في الأوسط (8/81) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وحسنه الألباني في تحذير الساجد (ص 96، 97).
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا:ـ
أنظر للنساء ..
خيام تسير ..
جهل ٌ ولا تنوير ..
وذل بلا تقدير ..
أما نحن ..
مدنية وتحضر ..
فمنا الغيد الحسان يخطرن خطوا ً..
والقدود الممشوقات لا يقيدهن ثوبا ً ..
قلت :ـ
وهل يُجمل الوردة إلا أوراقها ..
وترفعها عن كل عين ٍ خسيسة ..
وعن كل يد ٍ دنيئة ..
فلا تـُبتذل لناظر ولا تتهتك لسائر ..
يا الله ..
ما أعز نساؤنا ..
يترفعن عن التعري لكل ناظر ..
مصونات ..
عفيفات ..
متدينات ..
من مثلهن ..
عصمهن الله من الفـُساق بحجابهن ..
ورفع قدرهن و زاد جلالهن ..
وأعزهن بالحجاب ..
وهل صار الذهب ذهبا ً إلا لترفعه عن مخالطة ما سواه من المعادن ..
وهل صير التراب ترابا ً إلا وطء الأقدام له ..
فهنيئا ً لكم بترابكم وعريكم وثقافتكم وترابكم ..
وهنيئا ً لنا ذهبنا وجنة ٌ عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ..
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا :ـ
الإسلام ظالم
أذل المرأة و أنصف عليها الرجل وصيرها عبدة له وهو قائم عليها أين المساوة ..
حضارتنا حررتها حضارتنا أنصفتها حضارتنا قدرتها ..
فما فعل إسلامكم ؟؟
.............
قلت :ـ
بئس هي حضارتكم ..
بئس هي ديانتكم ..
بئس هو رقيكم ..
عريتم المرأة بإسمها ..
صِرتم وصيرتموها عبيدا ً لشهواتكم ..
عبيدا ً لنزواتكم ..
عبيدا ً لفسوقكم وعصيانكم ..
ما أشبه حضارتكم بالجاهلية ...
يا حضارة الدعارة والمثلية ..
ضاعت الأنساب ..
وتدنست الأصلاب ..
وضاع الطهر والعفاف ..
والله ...
ما أنصفها غير الإسلام ..
بعد أن كانت بين الخلق دنية ..
إن أُسرت كانت حظية ..
و إن مات عائلها صارت منسية ..
و إن حاضت أو أنجبت تنجست وصارت منفية ..
كانت حياة الجاهلية :ـ
حياة ضلال ٍ وشر وفسق وفجور لا يأمن فيها الرجل نفسه فما بالكم بالمرأة ..
حياتهم كلها غزو وسلب ونهب يتكسبون من سرقاتهم وغاراتهم على من جاورهم من القبائل ..
إلا ما رحم ربي وعمل بالتجارة مثال قريش ..
فكانت المرأة عالة على والدها لا تصلح لحرب ولا لقتال ..
يخشى على نفسه منها العار إن هو مات أوسبيت أو خطفت ..
فكانت تعامل معاملة الدواب..
لا هي إنسان فتكرم ..
ولا دابة ٍ فترحم ..
حتي كانت المرأة عندهم طفيلية الوجود ، تابعة وإرادتها بيَد ربِّ البيت ، من أبيها إن كانت في بيت الأب ، أو زوجها إن كانت في بيت الزوج أو غيرهما .
فربَّما باعَها ، وربَّما وهَبها ، وربما أقرضها للتمتُّع ، وربما أعطاها في حقٍّ يراد استيفائه منه كدين وخراج ونحوهما ، وربما ساسها بقتل أو ضرب أو غيرهما .
( ما أشبه هذا بما يحدث في حضارتكم وديانتكم )
كما أن بيده تدبير مالها إن ملكت شيئاً بالزواج أو الكسب مع إذن وليِّها ، لا بالإرث لأنَّها كانت محرومة منه ، وبيد أبيها أو واحد من سراة قومها تزويجها ، وبيد زوجها تطليقها .
كان هكذا الحال عند العرب وعند غيرها من الأمم من مدعين الحضارة مثل الفرس والرومان والهنود واليونان وغيرها من سائر شعوب الأرض
حتي كانت المرأة تعمل بالدعارة ليتكسب من بيع نفسها صاحبها ومالكها ..
أصحاب الرايات الحمر ( مثل بيوت الدعارة عندكم ) ..
حتي كان الرجل ممن بشر بالأنثى يعجل بقتلها ودفنها ليأمن شرها وبوائقها ..
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا :ـ
الإسلام دين جامد ..
لا يهتم إلابالجسد والظاهر وترك الباطن ونسى الروح والنفس . .
...........
قلت :ـ
الإسلام ..
ما أعظمها من كلمة ..
تعني التسليم والرضا بالله وكل مايرضي الله والإنقياد التام له بالتسليم والطاعة لا نعصيه ولا نخشى فيه لومة لائم ..
وهل إتباع تعاليم الله إلا بالروح والنفس ثم الجسد .
هو الحق ..
ما شاده أحد إلا غلبه ..
وأنتم :ـ
تسألون عن الروح ..
ومن مثل الإسلام للروح ..
هذبها فأحسن التهذيب ..
ورباها فأتقن التربية ..
كيف لا وهو من سن جهاد النفس ..
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)[النازعـات:40].
و أمر الإسلام بمخالفة النفس و عصيانها ..
قال رسول الله : "ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب".[الصحيحة: 549]
فكان جهاد النفس من أعظم مراتب الجهاد ..
فهو حفظ لها من الذنوب ووقاية لها حتى لا تآلف المعصية ..
وأعلموا أن النفوس تميل للراحة ..
وكل لذة فواحه ..
وتنفر من الصعب وإن كان صلاحا ً ..
وما أسهل المعاصي ..
والجهد كل الجهد في تجنبها ..
وسن ربنا فيه الصيام ..
كتهذيب وترهيب ..
وتأديب للروح والنفس قبل الجسد ..
فكثير يصوم عن الطعام والشراب ولكن من يستطيع الصيام عن المعاصي والذنوب ..
وإصلاح خلل الروح و خافي العيوب ..
ومراقبة الجوارح من زلة القلوب ..
من يستطيع ..؟؟
وقال الشاعر :ـ
رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها
{ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ } (53)
سورة يوسف ..
ودل الإسلام أن النفس أمارة بالسوء ..
وأنها تهلك صاحبها والمتبع لها ولأهوائها ..
وبين أن صلاحها بأمر الله ..
حتى في هذا رد الفضل كله لله ..
سبحانه من إله عظيم ...
وبين أن طريق الجنة صعب طويل ..
قال { حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات } رواه مسلم
وأدرك المسلمون هذا ..
فحسن إسلامهم وجاهدوا بأرواحهم وقلوبهم قبل أجسادهم ..
فصدقوا النية ..
وصبروا على ما أصابهم إبتغاء الجنة ..
فهنيئا ً لمن صدق رب العالمين نفسه ..
أرأيتم حتي الروح ..
أصلح وأدب ..
وحسن وهذب ..
أصلح الباطن ..
فصلح الظاهر ..
وأهتم بالجوهر ..
فحسُن المظهر ..
فكان المسلم ..
مثل النحلة ..
تجود بنفسها لتخرج أطيب العسل ..
فما أعظمه من دين ...
الأديان لماذا الإسلام ..؟؟؟
قالوا:ـ
كيف يكون الإسلام دين وليس للحيوان فيه حظ ٌ ولا نصيب ..
قلت :ـ
وهل ينسى رب السماء من خلق ..
سبحانه من رب ً كريم ..
عظيم ٍ حليم ٍ ..
لا يغيب عنه في ملكه مثقال ذرة ٍ ..
أو أدني ..
قد أكرم ربنا خلائقه جل وعلا عن كل نظير ..
فصورهن فأبدع التصوير ..
وقدر لهم أرزاقهم فأحسن التقدير ..
ورفع قدرهم ..
وأحق ذكرهم في كتابه الكريم ..
الذي لا ينطق عن الهوى ..
ولا يغيب عنه مثقال ذرة أو أدنى في السموات والأرض إلا أحاطها علمه الكامل ..
سبحانه وتعالى عما يصفون .
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام: 38].
حيث أشار لتركيبهم في أمم كأمة البشر ..
وكلما زاد علم الإنسان إتسع إدراكه لهذه الثوابت ..
وأنعم عليهم بتسمية سور من كتابه الكريم بأسمائهم ..
كمثال :ـ
سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل.
وسن الإسلام طريقة التعامل مع الحيوان ..
حيث ظهرت في هدي الرسول الآمين ..
فقد روى أبو داود وابن خزيمة عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ:
مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ (أي ظهر عليه الهزال من قلة الأكل), فَقَالَ: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ! فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً, وَكُلُوهَا صَالِحَةً".
ما أعظمك من رسول ٍ كريم ..
وكذلك نهى ألا تُتَّخَذَ الدوابُّ كراسيَّ لفترة طويلة؛ فقد روى أحمد عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابَّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ, فَقَالَ لَهُمْ:
"ارْكَبُوهَا سَالِمَةً وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ وَالأَسْوَاقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ".
وإذا كان الأمر كذلك، فإنه من باب أولى ألا يُقتل الحيوان (ولو كان عصفورًا!) للتلهي؛ فقد روى النسائي وابن حبان عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
"مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَة".
صدق رسولنا الكريم ..
وأوصي بحسن رعايتهم ..
وإطعامهم وتلبية مطالبهم وحث عليه وأبغض تاركيه ومعذبيه..
فقد روى البخاري عَن ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَن النَّبِيِّ قَالَ: "دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا, وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ".
بل وجعل إطعامها من أسباب مغفرة عظيم الذنوب ..
أن المغفرة هنا -ويا للعجب- تنزَّلت على زانية!! لأنها رقَّت لكلب كاد يقتله العطش.. فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هريرة قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
: "بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ (بئر) كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ (زانية) مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ, فَنَزَعَتْ مُوقَهَا (خُفَّها), فَسَقَتْهُ, فَغُفِرَ لَهَا بِهِ".
سبحان الله ..
أي رحمة ٍ تلك ..
التي وسعت كل شئ ولم تغفل عن شئ ..
إنها رحمة الله العظيم ..
ما قدرناه قدره ولو أحسنا التكريم ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
خالدة ً تالدة ً بلا زيف ولا نفاق ..
اللهم جنبنا الرياء والكبر والبطر ما ظهر منهم وما بطن ..
آمين ..
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
والله أعلم ..
ويطول الذكر ولا ينقص الفضل ..
قالوا أرأيت ظلم وقسوة الإسلام في الحدود !!!
قلت :ـ
العدل كل العدل في الإسلام ..
وما دفع الواقع والخائض في حدود الله لفعلها إلا الفجور وتهديد وترويع المسلمون فكان التشريع الحكيم للتصدي لمثلهم ..
والرد على شبهة ظلم الحدود وأنها تخضع للقاضي والأهواء الشخصية هو
كما زعم بعضهم أن إقامة الحدود الشرعية بصفة عامة (من قتل وقطع ورجم ) على المجرمين فيه من القسوة البالغة والوحشية التي لا تتناسب مع عصرنا الحاضر.
والجواب على هذه الشبهة من وجوه:
1-إن هذه الحدود ثابتة في الشريعة الإسلامية لحكم عظيمة قد تظهر لقوم وتخفى على آخرين, فلا يضرنا نحن المسلمين أن عرفنا الحكمة أو جهلناها, فلله الحكمة البالغة في كل تشريع.
2-إنه مما هو مسلم به بين العقلاء أن كل عقاب لابد فيه من شدة وقسوة, حتى لو ضرب الرجل ولده مؤدبًا له لكان في ذلك نوع من القسوة, فالزعم بوجود عقاب من دون شيء من القسوة مكابرة ظاهرة, فليسموها ما شاؤا, وإذا لم تشتمل العقوبات على شيء من القسوة والشدة فكيف ستكون رادعة وزاجرة للمجرمين وضعاف النفوس ؟! .
3-إننا لو تركنا إقامة الحدود الشرعية لما تزعمونه من القسوة لأوقعنا أنفسنا والمجتمع في قسوة أشد منها, فمن الرحمة بالمجتمع وبالمحدود أن نقيم الحد عليه, ولنضرب مثالاً يقرب المراد:
ما قولكم في الطبيب الذي يجري عملية جراحية فيستأصل بمشرطه المرهف بضعة من جسم المريض ليعالجه, أليس في هذا مظهر من مظاهر القسوة؟
بلى, ولكنها قسوة في الجزء المستأصل, رحمة وشفقة في باقي أجزاء الإنسان؛ وكذلك نقول في قسوة الحدود, فحرصًا على سلامة جسم المجتمع من الفساد والمرض كان من الحزم والعقل القسوة على الجزء الفاسد منه, ليسلم باقي أعضاء المجتمع .
4-إن الإسلام قبل أن يحكم عليه بالحد قدم له من وسائل الوقاية ما كان يكفي لإبعاده عن الجريمة التي اقترفها لو كان له قلب حي وضمير, لكنه لما أغلق قلبه وألغى عقله ونزع من ضميره الرحمة استحق أن يعاقب من جنس صنيعه.
منقول
حب الدعوة لله- عضو متالق
- الاوسمة
عدد المساهمات : 94
نقاط : 184
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
مواضيع مماثلة
» لقد اتخذ أعداء الإسلام من الجنس سلاحًا لتحطيم الأمة المحمدية
» لماذا نحفظ القرآن
» لماذا نحك أعيننا عند الإحساس بالإرهاق؟
» لماذا طرد الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود من المدينة
» لماذا نحفظ القرآن
» لماذا نحك أعيننا عند الإحساس بالإرهاق؟
» لماذا طرد الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود من المدينة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى